بعيداً عن ميسي
ورونالدو، تدور مبارزة ثنائية أخرى على مستوى "برشلونة ب" و"ريال مدريد
كاستيا" اللذين يملكان لاعبين تعقد عليهما الكثير من الآمال في السنوات
القادمة هما جيرار ديلوفو في الأوّل وجوزي رودريغيز في الثاني، غير أن
الفائز الأكبر في هذا الصراع المُبكّر هو منتخب إسبانيا.
ديلوفو جناح بمواصفات الهدّاف
ليس مهاجماً صريحاً، لكنه يحمل حساسية
عالية على المرمى تضاهي كبار هدّافي القارة العجوز، هذا هو الانطباع الأوّل
الذي يتركه جيرار ديلوفو ليزارو المولود عام 1994 في بلدة ريوداريناس في
محافظة خيرونا الكتالونية.
بدأ ديلوفو بمشاركة يتيمة مع "برشلونة ب"
موسم2010-2011، قبل أن يصبح أساسياً في الموسم التالي ويسجّل 9 أهداف
لفريقه، أما في الموسم الحالي فهو حديث الصحافة الكتالونية، إذ رسم النجم
الأشقر عدداً من اللوحات الجميلة من خلال سرعته على الجناح الأيمن
وتحرّكاته الواعية بدون كرة.
ويحتل ديلوفو المرتبة الثانية حالياً في
ترتيب هدّافي دوري الدرجة الثانية (18 هدفاً)، أحرز 16 منها من داخل منطقة
الجزاء؛ اثنان بالقدم اليسرى و16 باليمنى، بنسبة فعاليّة عاليّة إذ سدد 67
تسديدة (33 منها بين الأخشاب الثلاث)، في خلال 26 مشاركة مع "برشلونة ب".
وديلوفو هو أحد اللاعبين القلائل الذين
يوفرّون لمدرّبيهم تبديلاً تكتيكياً في الملعب، إذ باستطاعته إشغال أكثر من
مركز؛ على الجهتين وفي الهجوم والأهم أنه يوظّف سرعته بشكل مناسب دائماً.
حجر الزاوية القادم
وكان ظهور ديلوفو الأوّل في القميص
الكتالوني ضدّ ريال مايوركا عام 2011، واستدعي هذا الموسم مرة في الدوري
ومثلها في الكأس، كما سجّل مشاركتين في دوري أبطال أوروبا، وهو يعلم تماماً
أنه لو أراد أن يكون حجر زاوية جديد في البلوغرانا، عليه العمل بثبات
والمواظبة على التدريب ليكون امتداداً لجيل إنييستا وتشافي.
دولياً، توّج نجم "برشلونة ب" ببطولة أمم
أوروبا تحت الـ19 عاماً لسنتين متتاليتين 2011 و2012، وفاز بجائزة اللاعب
الذهبي في بطولة أوروبا عام 2012، ويُتوقع له المزيد مستقبلاً.
مورينيو ينتظر جوزي
في المقلب الآخر، مدريد، انتشر اسم جوزيه
ليس فقط لأن مورينيو مدرّب الفريق الأوّل يحمل اسماً مشابهاً، بل لأن ريال
كاستيا يضمّ هدّافاً مهارياً يحمل بين قدميه وعوداً هائلة لميرنغي المستقبل
هو جوزي رودريغيز.
جوزيه (20 عاماً) المولود في لاس بالماس
بدأ بارتداء القميص الأبيض عام 2011 بعدد محدود جدّاً من المشاركات مع
"ريال ب"، ثم موسم 2011-2012 أصبح أساسياً في الفريق فسجّل 10 أهداف
لفريقه، فيما هذا الموسم نضجت موهبته بشكل كبير فاحتل المرتبة الرابعة على
لائحة ترتيب الهدّافين في الدرجة الثانية لحينه، برصيد 14 هدفاً.
مهارة وسرعة
مهارته المتوافقة مع سرعته جعلت النقّاد
يعقدون المقارنات بينه وبين نجم الفريق الأوّل البرتغالي كريستيانو رونالدو
بشكل جزئي، ما جعل مورينيو يستدعيه إلى الفريق الأوّل في جولته التحضيرية
عام 2011 ليشارك أوّل مرّة ضدّ لوس انجليس غالاكسي حينها قال: "أنا حقّقت
حلماً ولا بد لي من الاستمرار".
وفي 24 آذار/مارس عام 2012 كانت اللحظة
التاريخية التي أذن بها مورينيو للاعبه الشاب بالدخول مكان رونالدو وذلك في
مباراة ريال سوسييداد، التي انتهت بفوز الفريق الملكي (5-1).
ولكن قبل ذلك استدعي رودريغيز لمباراة
فريقه ضدّ أياكس في دوري الأبطال، لكنه لم يترك مقاعد البدلاء كما لعب في
كأس ملك إسبانيا ضدّ بونفرادينا لعدّة دقائق.
دولياً بدأ جوزيه بارتداء القميص الوطني
منذ عام 2009 حتى اليوم في منتخبات الفئات العمرية، وتوّج ببطولة أوروبا
عام 2012 وبجائزة الهدّاف بخمسة أهداف، إضافة إلى أنه حمل لقب الليغا
صورياً كونه سُجّل على لائحة اللاعبين الذين مثلوا ريال مدريد عام
2011/2012.
إذن فما يجمع اللاعبان إضافة لخدماتهما
المشتركة مع المنتخب الشاب، هو حلم حجز مقعد أساسي في ملعبي كامب نو
وسانتياغو برنابيو، بالتأكيد ليس مقعداً بجانب المدرب ولا على المدرج...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق